شهر نوفمبر - ركام .

(إسرارات !) - للشاعر / ركام


*
أنا المسكين
من ليس يمكن أنه يوماً
سيرجو مرحمة .
*
أنا الشاعر الوتر الذي لولاك يا أصدق الأصدقاء, يا أنبل الرفقاء , يا أجمل الأشياء في عيني وقلبي الذي يطمئن بقربك أكثر من أي قرب آخر لأي شيء عداك..أنا الذي لولاك كنت مع حزني العظيم العظيم وجنوني اللانهائي , يتيما أثير في كل شيء يراني أو لا يراني الكثير من الشفقة, الشعور الأشبه بشمطاء حقيرة تافهة .
*
أنا الكائن الحي الوحيد في عالم كله ميت ..كله مقبرة.
أنا الوحيد في العالم, من بوسعي فعل الأقل بكثير مما يمكن..للتعبير عن أكثر مما يمكن بكثير.
*
أنا خلاصة
ربع قرن من الزمن العاصف!
والمختصر المفيد لتاريخ الألم.
*
إنني أنا , من بذات الوقت الذي كل مخلوقات الله رأتني أسعدها ؛ كان الله الذي يعلم ما لا تعلم كل مخلوقاته مجتمعة, الله الذي يعلمني جيداً أكثر من أي مخلوق.. أكثر من أي أحد, كان يراني تماماً .. على عكس ذلك!
*
أنا يوم مولدي, كان الوجود مستنفراً كله ليواجه أخطر حالة طارئة في كل تاريخه.
وبذات اليوم كان أعظم حدث في الكون بالنسبة لي.. انه حدث عظيم جدا الى حد ان أحداً لم ينتبه إليه. إنه ديدن نقاط التحول العظيمة في تاريخ البشر.
*
أنا قلم حمزاتوف الذي لا يموت .
أنا مداده الأبديّ ..
أنا يد مونيه الخالدة.
أنا الصوت الوحيد لكل شدو مر على صمت كل العصور..
أنا مصدر الأغنيات الوحيد ومداها
أنا ؛ و كل أناشيد الزمان
أنا صداها السرمديّ.
*
والبنت البردانة في أقصى الكون
قصيدتي المفضلة ..
*
صوت مفاصل أبواب منزلنا القديم ,حين يثّاقل الباب لما تحركه الرغبة الثائرة, تحدث في فضائي أجمل أغنية في الحياة ..
*
انا من يجيئ كدستور للساحل الغربي و لكل البنادر, الموجودة كنهايات مناسبة نثرتها يد الله على الكرة الأرضمائية كمراكز للحزن أو للشعور الموضعي بعامة. ولمن أراد استثارة كل براكينه في هدوء شديد.أو كمصحات لذوي الأذهان البليدة, و الأفئدة المتصحّرة / المتصخّرة, و لعموم من ماتوا مسبقاً.
*
أنا من جدلت سيدة النور, جلالة ملكة لياليّ السرمدية الكلها سهَر ونشوات بعيدات عالياً جداً ؛ سنيّ طفولتي المرهقة الأولى باغنيات كـ"حبّينا وتحبّينا" و"ميِّل وحدف منديله" و"أنا بسأل النجوم كل ليلة عليك وباكتب كل يوم غنوة شوق بتناديك" , و"معزومة من ضمن المعازيم".
*
حتى كنتُ أنا ضفيرة الشِّعْر الوحيدة. وعليهِ كنتُ أنا .. فرصة الزهو الوحيدة للحياة!
*
وكما للجبل وصفاء اللون الأخضر ونقاء الماء الطازج من الله مباشرة لريق الأرض..الأثر واضح على كل شيء فيّ , للبحر كذلك أيضاً وبياض ملوحته والصدأ.
وللحزن والغربة العاصفة.
*
مكبّل أنا و هذي مذكرة
لحمل كل ما لا أطيق.. الخ!
أو الى آخره!
*


ليست هناك تعليقات: