شهر مارس - رزّام .

( من قاعة غاندي في جامعة هارفارد ) للكاتب / رزّام
عندما انخرطنا سوياً وطويلاً في البحث، كان ذلك في قاعة غاندي، عن رالف اميرسون ويونغ وآخرون، إلى أن وصلنا إلى حكايا الزن. لا زلت أذكر حالة التأمل اللعينة التي تعترينا، فطُردنا بتهمة الهذيان.أنا أعي تماماً، أنني أصبت بالذهان الذي افقدني حوّاسي وجعل منها كائنات تافهة جداً هل بمقدورك أن تتخيل هذه الكائنات التافهة، وكيف استطاعت تشتيتي إلى هذا الحد المؤلم الذي بسببه اغُلق ملفي للأبد كطالب سوي.أنا اعلم ايضاً انك لم تُصب بالذهان الشاق كصاحبك، أنا أتذكر هذيانك فقط في قاعة غاندي تحديداً واسمك المعلن عنه في قائمة الطلبة الذين لن يُستفاد منهم.قالوا أن روحي تغرّبت فجأة. أما أنت فقالوا عنك انك موهوم جداً. انا سقطت في ذهني مُجبرا. أما أنت فقد سقطت في روحك المنهكة.أتعلم يا سالم أن أرواحنا ستفشل في أي بقعة على هذه الأرض، ستفشل لأنها تغرّبت سابقاً، لأنها تربّت في الوهم الذي يضخّونه في أرواحنا يومياً.أتعلم ايضاً أن الوهم لا يُربّي التجارب، ولا يلقّحها، إنما يدمّرها. لذلك والحق يقال أن نذكر ما حدث لنا وما الذي سنقوم بفعله لاحقاً. عنّي إما سأعود طفلاً يربّي روحه وحيداً، او كلباً ينهش ما تبقى منها.وماذا عنك يا سالم هل ستعرّض نفسك للريح حتى تُفرغ ما فيك؟

ليست هناك تعليقات: