شهر فبراير- كندة .

وقت طويل .. وحيد – للكاتبة / كندة
I
طيرٌ حطَّ على هواءٍ هناك، وذهبَ في الرفرفةِ بلا أجنحة!. أين ذهبتِ الأشياء؟. تفاصيلٌ جلٌّ لا تأتِ.. نحنُ نؤولُ إلى عدِّ الفقدانِ، ولا ننتهي. تأخرَّ السؤال؟ لا تُجِبْ!.. الشوارعُ خاليةٌ مِن رفاق، مِن الأزقّةِ الرؤومِ بسقطاتنا. والآن نومٌ كثيف لا يأتِ.. يلوّحِ مِن بعد، ولا يأتِ. الأرقُ فيّا يتشعبُ.. يتشعب. أين يذهبُ داخلي.. أين يكفيه؟. وحيداً بقلبي: -امنحِ الوقتَ وقته- فارهاً.. يقف!. وجوهٌ جميلة تمرُّ على المخيّلة.. أكان وطناً؟. اسماءا محليّة، ضحكات أنثويّة تفرّ مِن قسورة. الأُسدُ في الغابات لم تعد.. انتقلت إلى الشطّ المجاور، وابتلعت اليابسة. نوارسُ البحرِ تكلّس الملح المشرّدُ على أجنتحها، فجفّت.. وسقطت. الأسودُ شبعت ونامت على الشاطئ البحريّ. الأرقُ يتكلّس على أعمدةِ السماء. الأرضُ أشبه بمعركةٍ قصيرة، لم تنتهي.. الطيرُ مازالَ يرفرف..، تباً!
II
بطيءٌ الوقت.. بطيء. والحكايات ضيّقة.. ضيّقة. تعال ارسم غيما كثيراً.. نحتاجُ مطراً. تيّبستِ الألسنة.. حلماتها الآن صبّارٌ يجرُّ الصحراء.. ويتركُ في القلب العطش. تمرُّ القوافل على خطِّ الاستواء ولا تحرقها الشمس. بيضٌ حمرٌ شقرٌ كانوا؟ أعطاني أحدهم صندوقا صغيرا. ذاتَ ليلٍ بعيد فتحته.. ومنذها أعطش، ولا تحرقني الشمس. أهكذا حدث؟ لا يهمّ. الآن الضوءُ باهتٌ يخترق العتمة.. ويعجز. صدّته قافلةٌ كانت تمرّ على خطّ الاستواء ولا تحرقها الشمس.

ليست هناك تعليقات: