شهر يوليو - سنبلة .

( لا أوافق على الشـروط أعلاه . . ) – للكاتبة / سنبلة

I
الحقيقة التي يجب أن أعيها تمامـًا ، أنّي لا أندم .
أنا ملعونة ، أُقدِم على الخطر بنصف قدم ، وستمائة دقة قلب ، ومليون رغبة .
أضع تقديرًا للعقوبـة فتتضخّم كل ما استرسلتُ في المغامرة ، والمصيبة أقع في فخها منتشيـة .
تمنحني بساطة أعذاري وتفاهتي ، فرصة الصفح عني .

II
1- حديثي شوارعي ، لست بالمتملّقة ، ولا حتى المهذبة على أقل تقدير .
2- أسير وفق النظام الذي هو في عرفي " أن لا يبقى من عمل اليوم فائضًا للغد "
3- لا يهمني أن أسير على الخط الذي يسير فيه كل النّاس ويتوجّب علي السير فيه ، يهمني أن أصل بأي طريقة مشروعة .
4- أنجز الأشياء الكثيرة بوقت سريع ، لأني أؤمن بأن اسمي يجب أن يُحجب عن كل عمل تنهيه يديّ .
5- أرمي بالكلام السيئ على الناس الذي أُحب ، وأتشنج عند الكراهية .
6- صوتي العصبيّ إذا فقدت السيطرة ، مقرف ، أنا بالمناسبة أخافني إذا " عصّبت "

III
فيما يتعيّن علي أن أكون معجبة بوسامته النقيّة ، وتهذيبه الجمّ ، وسحر حديثه إذا نطق .
فأنا لا أحب فيه ما ورد أعلاه .
يروقني حين الغضب ، وقتَ يمنحني أعقّ العبارات في حُرُم الميثاق الغليظ .
حين يستغرق في البحث عن شيءٍ ضائع ، ويلعن الساعة والحظّ والأيام والأمكنة .
حين يغسل وجهه صباحًا بتأفف ووجه عابس ، ووجوم .
حين أقرأ رسالة منه على أثر شجار ، وأجده يتعثر في كلمة -إملائيًا- لغضبه .
حين يسألني أن أخفض صوتي مشيرًا لي بيده وهو يهاتف أحدهم .

IIII
- لا أحب الجماعة ، أكره العمل الجماعي ، لا أوافق عليه .
أنا عنصرية تجاه فرديتي ، وأحبّ أن أرددّ هذا الأمر كل ما سنحت لي الفرصة .
يرعبني كيف أن نتاج النّاس ليس ملكك ، وأنه ليس بإمكانك تقويم أصابعهم إذا ما أعوجّت
فيما أنت في المقابل محاسبٌ على نتاجهم . تتجلّى أنانيتي وسذاجة تفردّي في هذا الأمر . وكلّما
لاحت سيرة الجماعة ، حملتُ على عاتقي حمل العمل عنهم أجمع .
بالمناسبة أنا لا أثق بأحد فيما يخص إتقان العمل ، ربما كان هذا السبب الذي يطارد نزوعي نحو الفردية .
جرّبت أن أستند على كتف أحداهن يومًا وفشل الأمر برمّته .
لذا أنا لا أوافق على شروط الجماعة ولا أوافق على الجماعة ، ولا أوافق إلا على نفسي إذا كان هنالك حساب.

IIIII
- يخنقني الأدب الجمّ ، يُمسِك برقبة ذوقي ويلفّها بعصبية . وأخاف ..
أخاف أن تتمخّض محاولاتي برداءة ٍ شوارعية مهترئة .
تصغر عيناي كلّما شعرت أن النّاس ينتظرون منّي أدبًا مقابل ما يفعلونه هم عادةً .

IIIIII
تنام الحقيقة دهـرًا ، إذا لم يوقظهـا لسانٌ جسور . .

IIIIIII
أنا معها – مع القوانين- غير ألاّ تكون مشروطة .
أخشى كل شيء يعلّقني من أطرافي ويتسمّر في وجهي ويردد ما أمليته
-موافقة-يردده أمامي .
أخشي أشيائي تُعرض أمام عيني على سبيل السخرية وينال من يريد النيل منّي بطريقة رخيصة .
فيما يغرق البعض الآخر بتمثيل حالة ضعف كنت قد وقعت تحت سيطرتهـا –سلفًا - .
أخشى عقوق الذاكرة تُجزّأ رغباتي القديمة وتصنّفها على ما تودّ .
أخشى بلادة أطرافي حينما يتوجّب عليها أن تقف في وجه العقوق ،
فـتتشنجّ ببلاهة أمام الضعف .
أخشى وشاية النفس بالنفس ، أنت تحدّث نفسك عن نفسك تلك التي تخجل منها ،
وكيف نبدو جماعات داخل أنفسنا ، عوالم تتفرّق ويُسيّد التخاذل حينها ..

ليست هناك تعليقات: