شهر سبتمبر - Ma ! .

( p.s. من علّم الأشياء أن لا تتكسّر؟ ) – للكاتبة / Ma !

1
لو كنتَ أكثر جمالاً، لما تسرّبتَ حينما تحرّك اسمكَ وخرَج، تقاطيع الحركة شُبّاك احتاج بُعد عيني اليمنى لا أكثر.
كنتُ سأعتادُ مسافة مضيّكَ، وأمضي.
وما كنتُ لأكونَ لوّامة لشَعري المتساقطِ إثْر رفّة.
وكنت سأرقبكَ بعيني غريبْ وصل لنهاية الطريق ووقف ينتظر مقدم الجِّسْر.

السّلام الأول الذي ارتدّ وأحال الفوضى لبُقع حبر متكثِّفَة تُحيط بحواف الرّخام ولا تتكسّر.
من علّم الأشياء أن لا تتكسّر؟
لبيتنا دَرَج عريض وحاد.
عليكَ أن تنتبه حينما تقطعه!
لن يكون ذنبه إن أنتَ سقطتّ ولم تتكسّر!
من علّم الأشياء أن لا تتكسّر؟

اعتدتُ أن أرفع قامة مرفوعة بكَعْب دقيق وعال، وتعمّدتُ أن أشرّع جرأتي وأقشّر طعم الحبْر وأن أقطَعَ..
وأن أقفَ..
وأن أحرّك قدمي شمالا جنوب.
علّه يتقشّر.

2
الكرسيّ الذي أمسكه ظهري متصلّب وموجع.
خشب تسرّبتْ من خَصَاصِه حكايات هواء مقيَّد!
خشب يضجّ بالرّحلات السّريّة التي وجّه لها الخلف اهتماما.
أليس المضيّ إكراما لقدمين تقاطعتا ببطء؟

خشب يشربُ حمرةً ويشرأبّ تلقّي!
حجم ذراعين.
صدر مفتوح.
حبّة خال.
وكلّ هذا مقابل ظَهْر!
يا للتّيه الذي كان قياسا لمسافة مُضيّك.

المرّة التي رفعتَ حاجبا فيها بخفّة عصفور، كانت المرّة التي علّقتك رياشا تحتَ قدميّ ولم أبالي بعُذْر.
. أنا رايحه لحبيبي!

ملأتني رائحة بنفسجية، وثريّا صغيرة تسهر لياليّ ولا ترفّ بانطفاءة.
أرضٌ تعشوشب فوق رأسي، وتتركُ ثقبا.
لون أزرق للجهة التي تعلو قدّي وتُدنيه.

وكنتَ أنت الذي يُقال (كلمة معلَّقَة).
تردّدَتْ فوق وسادتي، وارتدَّتْ تحت جفنيّ!
خطّتْ تحت عيني دعاء مكترثا.

عينك تحطّ فوقي تماما، كملاك نفض ضبابه لأغيبْ.. أسقطْ.. ولا أتكسّر.
من علّم الأشياء أن لا تتكسّر؟

بالله من؟

3
أنا انعدام ثقة الموتى تحت جلودهم.
الجرأة التي لاذتْ بأخيتي، ولم تُفغَم مآقيَّ بفضلها.
الأغطية البيضاء التي شممتها كلّما أخطأتْ والدتي وضجَّتْ بحياة.
الأغنيات التي موسَقَتْ آذان أشقّائي ولم تصبني بخلَلْ.
ما يناشدونه ليحقّقه لهم، واسمي يضجّ بعد لـ...
والله لم يكن يوما!

أنا هدوء عبيركَ في صوتي.
أطرافي برفيفهم الحامي كلّما سمعتُ (تكّ) إقبالك..
وهيهات أن تتريّث!

حيث أنتَ تحرّكا، رفّا، ودبَّ العَطَب تحتَ العظم وقَلى.
حيث أنتَ ضجَّتْ مناماتي بريّا الزّهر.
حيث أنتَ أختنق، ويمتدّ الصدأ في ثقوبي.

ينسكب غديري طولا..

أنا الكَذِب الذي كان، والذي عرّاه نومي غَدَاة امتدَّتْ بجانبي.
لا زلتُ أذكر تضاحكها وأنا غاصَّة باختناقة لَحْد.
لا زلتُ أذكر همسها..

قلتِ لي خ.م.خ مُشْ؟
يا خارجة!

لم يتكسّر النصّ بعدما رفع الهامش بيارقا وسيوفا.
من علّم الأشياء أن لا تتكسّر؟


4
(عيني اليمنى بُندقيّة)..
مركَب ضئيل يتخلّله رَصَاص..
ومن تحت العَيْن لـ(قيَّةْ)..
عَلَامة فارقة..
رسَن منصَّف، شجريٌّ تخشوشن الأطراف على إثْره!
مكَسَّر..
فمن علّم الأشياء أن لا تتكسّر؟

أُطلّ من الواحد لليا.
وأضيع من مسافة نظركَ الآكلة.
وأتآكل ردّة فعلٍ لسؤال لم يأتِ بعد.

عيني اليمنى بندقيّة، وعيني الشّمال يَدْ.
وبيني وبين أضالعك بنادق وأيادي طويلة!
عيني اليمنى بندقيّة، وعيني الشّمال يَدْ.
وتلك العين التي تقع تماما بين عيني وعيني..
سلام طويل نحيل، يمدّ الحروف على ساعديكَ لتقوى قليلا.أقلتُ قليلا؟
قليلُ إذا ما تلفَّتَ نصَّفَه رَصَاص.

جملة لم ترها بعد .. ولم أرها كذلك.
أكاد أُقسم أن أناملي ستتحرّك بشكل لولبيٍّ.
أتخيّل جيدا كيف سأنتهي بمنقار حاد!

تبسَّم.
متى ستعي أن عيني اليمنى بندقيّة؟
وعيني الشّمال يَد؟

هي (الضّوء الأزرق).
وكأن الازرقاق لون ظفائري.

ليست هناك تعليقات: